حيثيات اعدام بطيخة الجيزة الذى أنهى حياة جاره بالطعنات

عام

أودعت محكمة جنايات الجيزة حيثيات حكمها , بمعاقبة محمود سيد أمين وشهرته بطيخة , بالإعدام شنقا لقيامه بقتل بفرض إتاوات على جاره الذي رفض اعطائه مبلغ 500 جنيه

قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة القاضي عبد الباسط الشاذلي وعضوية القاضيين طارق إحسان و عبد الله مؤمن بحضورعبد الرحمن أحمد وكيل النيابة بأمانة سر محمد هاشم وأسامة شاكر، في قضية النيابة العامة رقم  15163 لسنة 2023 جنايات قسم بولاق الدكرور والمقيدة برقم 4667 لسنة  2023 كلى جنوب الجيزة ضد محمود سيد، حيث اتهمت النيابة العامة المتهم المذكور لأنه في يوم 14/8/2023 بدائرة قسم بولاق الدكرور ــ محافظة الجيزة

قتل المجنى عليه احمد السعيد عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على قتله ,على اثر خلف مالي مستعر بينهما وتنفيذا لمأربه أعد سلاحا أبيض (تالي وصف) وما أن ظفر به حتى طعنه قاصدا إزهاق روحه , فأحدث ما به من إصابات مبينة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته على النحو المبين بالأوراق

أحرز سلاح ابيض(مطواة قرن غزال) بدون مسوغ قانوني 

وقد أحيل المتهم إلى هذه المحكمة لمحاكمته طبقا للقيد والوصف الواردين بأمر الإحالة , و نظرت الدعوى على النحو المبين تفصيلاً بمحاضر الجلسات

المحكمـــــــــــــة

وضحت المحكمة في حيثيات حكمها أنها بعد تلاوة أمر الإحالة وطلبات النيابة العامة وسماع المرافعة الشفوية ومطالعة الأوراق والمداولة قانونا، فإن واقعة الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من الأوراق وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بالجلسة تتحصل في أن المتهم محمود سيد أمين وشهرته بطيخة مجرم مفطور على الإجرام وقد سبق اتهامه في العديد من القضايا وأنه اتحذ طريق الشيطان سبيلا , بل وانه دائم التعدي والبلطجة على الناس في الشارع وفرض إتاوات مالية عليهم ولوجود خلاف سابق بينه وبين المجنى عليه احمد السعيد , بسبب زعم المتهم أن المجنى عليه استولى على مبلغ مالي قدره مائة جنيه من فرش الفاكهة الخاص به، واعتياد المتهم على اعتراض طريق المجنى عليه واستيقافه عنوة  والتعدي عليه بالضرب والاستيلاء على ما لديه من نقود، ودائما يهدد المجنى عليه بالقتل ولما تصدت له والدة المجنى عليه لمنعه من التعدي على ابنها  والاستيلاء على نقوده فهددها بقتل نجلها المجنى عليه وأنه سوف يلبسها أسود عليه، وفى صباح يوم الواقعة استوقف المتهم المجنى عليه بالطريق العام وطلب منه مبلغ خمسمائة جنيه فولى المجنى عليه هاربا واختبأ في بيته،  فأضمر المتهم الشر للمجني عليه وبيت النية وعقد العزم على تنفيذ ما هدد وتوعد به وهو إزهاق روح المجنى عليه، وفى هدوء لا يخالطه اضطراب وروية لا يشوبها تعجل وضع خطته، وأعد لذلك سلاحا ابيض (مطواة قرن غزال )  وفى عصر يوم الواقعة وما أن ظفر يه قام بضربه بزجاجة فارغة لم تصبه فهرول المجنى عليه إلى مسكنه مستغيثا بأهالي المنطقة وبوالدته وتعقبه المتهم لتنفيذ تهديده بإزهاق روحه ولما تصدت له والدة المجنى عليه للذود عن نجلها تعدى عليها المتهم بالسباب وصفعها على وجهها بيده ولما تدخل المجنى عليه للذود عن والدته , كال له المتهم ثلاث طعنات بالسلاح الذى يحمله استقرت إحداها بيسار الصدر فسقط أرضا غارقا في دمائه  قاصدا من ذلك قتله فأحدث به إصابة طعنية بيسار الصدر وما أحدثته من قطع حاد بعضلة القلب ونزيف دموي حاد والتى أودت بحياته وبعد أن تيقن من تحقيق ما ابتغاه وقف بالشارع وزعق بصوت عالي لوالدة المجنى عليه أنا قتلتهولك , ونفاذا للأمر الصادر من النيابة العامة بضبط المتهم تمكن المقدم محمد نجيب رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور , من ضبط المتهم وعثر معه على السلاح الأبيض (مطواة)  المستخدم في الحادث وأقر المتهم بتحقيقات النيابة العامة بارتكاب الواقعة

شهود الواقعة

استندت المحكمة في حيثيات الحكم أن هذه الواقعة قد قام الدليل على صحتها و صدق إسنادها الى المتهم و ثبوتها في حقه مما شهد به كل من منى النبوى ومحمد احمد عبد المقصود وباسم عبد الواحد والمقدم محمد نجيب وما ثبت بتقرير الصفة التشريحية وإقرار المتهم بتحقيقات النيابة العامة .

فقد شهدت منى النبو ـ والدة المجنى عليه ـ  بسابقة تهديد ووعيد المتهم بقتل المجنى عليه , وبتاريخ الواقعة وأبان تواجدها أمام مسكنها  فوجئت بعدو المجنى عليه صوبها واخبرها باستيقاف المتهم له ومحاولة التعدي عليه , وفى تلك الأثناء تقفي أثره وفى محاولات منها لإيقاف تعديه وأسدت له النصح للانصراف فلم يرتدع , بل تعدى عليها سبا وصفعها على وجهها فحاول المجنى عليه الذود عنها باغته المتهم بعدة طعنات بسلاح ابيض (مطواة)  فاحدث إصاباته التي أودت بحياته قاصدا إزهاق روحه.

كما شهد محمد احمد عبد المقصود ـ بما لا يخرج عن مضمون شهادة سابقته ,وشهد باسم عبد الواحد محمود محمد خلف بذات مضمون ما شهد به سابقيه , وشهد المقدم محمد نجيب ـ رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور  ـ  ان تحرياته السرية دلته على صحة الواقعة من قيام المتهم بقتل المجنى عليه بذات التصوير الوارد بشهادة سابقيه وأردف بتعرض المتهم الدائم للمجني عليه زعما منه باستحصالة على مبلغ مالى منه لم يقم بسداده .

تقرير الصفة التشريحية

ظهر بتقرير الصفة التشريحية ـ أن الإصابات المشاهدة والموصوفة بجثمان المجنى عليه هى أــ جرح منتظم ومستوى الحواف بطول 2سم بيسار الصدر ب ــ عدد 2 جرحين منتطمين ومستويي الحواف أحداهما يمتد بوضع مائل بطول 5سم بيسار الوجه والجنة اليسرى والأخر بخلفية الرسغ الأيمن بطول 1سم , والإصابة الموصوفة بيسار الصدر إصابة حيوية حديثة ذات طبيعة طعنية حدثت من أداة ذات نصل حاد وطرف مدبب والإصابتين الموصوفتين بالبند (ب)إصابتين حيويتين ذات طبيعة فطعية حدثت كل منهما من أداة ذات نصل حاد والإصابات جميعها جائزة الحدوث من مثل سلاح ابيض (مطواة) من مثل التصوير الوارد بمذكرة النيابة العامة وتعزى الوفاة الى الإصابة الطعنية بيسار الصدر وما أحدثته من قطع حاد بعضلة القلب ونزيف دموي غزير بالصدر انتهى بالوفاة.

اعتراف المتهم

اعترف المتهم بتحقيقات النيابة العامة ـ انه منذ فترة سرق منه مبلغ مالي من فرش الفاكهة الخاص به فشك فى المجنى عليه ، فاعتاد ان يوقف المجنى عليه عنوة ويرازى فيه ومن شهر قام بالضغط عليه ليأخذ منه مبلغ خمسمائة جنيه , وكان المجنى عليه دائم الهرب منه ومنذ أسبوعين قبل الواقعة أبصره بالشارع فاستوقفه وتعدى عليه بالضرب وأشهر في وجهه سلاح ابيض مطواة ، ثم علم من بعض الاهالى ان المجنى عليه اخبرهم بأن الشرطة بتبحث عن المتهم ـ وفى صباح يوم الواقعة أبصره بالشارع فاعترض طريقه فتمكن من الإفلات منه إلى مسكنه فانتظره فى أحد التكاتك حتى أذان العصر , وعندما أبصره قام بقذفه بزجاجة فارغة فهرب إلى مسكنه فتعقبه ولما اعترضت والدته قام بصفعها على وجهها بيده , ولما تدخل المجنى عليه للذود عن والدته كال له ثلاث طعنات استقرت أحداها بصدره فسقط غارقا في دمائه , وقام بالوقوف بالشارع وصاح لوالدة المجنى عليه أنا قتلتهولك واستقل الدراجة البخارية (توك توك) وفر هاربا

جلسة المحاكمة ومن ثم الدفاع والدفوع في جناية قتل




أضف تعليق